Close

علاج أورام الكلى

الكلية هي أحد أهم أعضاء الجهاز البولي في الإنسان، وتوجد في الجسم كليتان اثنتان في تجويف البطن على جانبي العمود الفقري أسفل الحجاب الحاجز، وتشبه الكلية في شكلها المقوس حبة الفاصوليا، ولها وظائف متعددة، حيث تعمل على ترشيح الدم وتنقيته من بعض الفضلات والمواد الضارة لإخراجها مع البول، وتعمل أيضًا على ضبط تركيز بعض المواد والأملاح في الدم، وتساهم كذلك في تنظيم ضغط الدم، وإفراز بعض الهرمونات، وغير ذلك، وأحيانًا تحدث طفرات في الحمض النووي للخلايا المكونة للنسيج الكلوي، ينتج عنها نمو استثنائي وغير منتظم لهذه الأنسجة بسرعة كبيرة نسبيًا، فتنمو هذه الأنسجة لتشكل الأورام المختلفة داخل الكلية، وأحيانًا تنفصل بعض خلايا الورم وتنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم، وفي هذا المقال، نحاول التعرف على أورام الكلى، وكيفية تشخيصها، وطرق علاجها.

كيف يتم تشخيص أورام الكلى؟

أورام الكلى من الأورام التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة عادة، شأنها في ذلك شأن كافة الأورام التي تظهر في تجويف البطن، وذلك لأن المريض لا يشعر بأي أعراض ظاهرة أو محسوسة في المراحل المبكرة من نمو الورم، لذلك لا يعتمد التشخيص في المراحل المبكرة عادةً على وجود أعراض، بل يعتمد على بعض الفحوصات المتقدمة، مثل:

  • التصوير الداخلي باستخدام الأشعات المقطعية والتليفزيونية.
  • تحاليل وظائف الكلى.

وفي المراحل المتأخرة قد يمكن التشخيص من خلال بعض الأعراض المحسوسة الظاهرة، ومن أهم هذه الأعراض المساعدة على التشخيص:

  • وجود نزيف يظهر أثره في البول، حيث يخرج البول مختلطًا بالدم.
  • وجود ألم غير معتاد في منطقة الكلى عند الجنبين.
  • ظهور كتلة أو ورم بارز يمكن استشعاره باللمس في منطقة أعلى البطن.

ما هي أهمية الفحص الدوري في علاج أورام الكلى؟

أورام الكلى من الأورام الصامتة كما وضحنا، حيث تنمو في هدوء تام، دون أن يشعر المريض بأي أعراض ظاهرة أو محسوسة، إلى أن يصل الورم إلى مرحلة متأخرة، فتبدأ الأعراض في الظهور، وعندها تكون نسب الشفاء قد تضاءلت بصورة كبيرة، بخلاف ما إذا تم الكشف عن الورم في توقيت مبكر، حيث ترتفع نسب الشفاء عندها بدرجة كبيرة، وتتجاوز حدود التسعين بالمئة، لذلك يوصي الأطباء المرضى المرشحين للإصابة بأورام الكلى بضرورة إجراء فحوصات دورية على فترات منتظمة، للكشف المبكر عن الورم أول ظهوره، وضمان وجود فرص أفضل ونسب أعلى للشفاء، ومن أهم الحالات التي يرى الأطباء المختصون ضرورة إجراء الفحص الدوري لها:

  • الحالات التي يكون لها تاريخ عائلي مع المرض.
  • الحالات المصابة بأمراض أو مشاكل كلوية أخرى، أو الحالات أحادية الكلية.
  • الحالات ذات النمط السلوكي الضار بالكليتين، مثل: مدمني تناول الكحوليات.

كيف يتم علاج أورام الكلى؟

أورام الكلى من الأورام التي لا يوجد لها إلى الآن حل علاجي فعال سوى جراحات الاستئصال، ولم تحقق تجارب العلاج الإشعاعي والكيماوي الأثر المطلوب في أغلب الحالات، ويختلف حجم الجزء الذي يتم استئصاله من الكلية جراحيًا باختلاف مكان الورم وحجمه ودرجة انتشاره.

ما هو الأمل الجديد الذي منحته التقنيات الجراحية المتطورة لمرضى أورام الكلى؟

قديمًا كان التعامل مع أغلب أورام الكلى بالإمكانات المتاحة يفرض على الطبيب استئصال الكلية بالكامل، لكن تطور التقنيات الطبية المستخدمة في جراحات الأورام منح المرضى أملًا جديدًا، حيث أصبح بمقدور الأطباء إجراء الجراحات التحفظية أو جراحات الاستبقاء، وهي جراحات دقيقة يتم فيها استئصال جزئي للكلى مع إبقاء الجزء السليم والحفاظ على كفاءته الوظيفية ليعيش به المريض بصورة طبيعية، وذلك إذا كان الورم موجودًا على أطراف الكلية في الجزء العلوي أو السفلي منها.. وتعد هذه الجراحات الاستبقائية خيارًا هامًا جدًا لبعض الحالات، منها:

  • الحالات التي تعاني من ظهور أورام في الكليتين معًا.
  • الحالات أحادية الكلية (التي تعيش بكلية واحدة).
  • الحالات التي تعاني من مشاكل كلوية أخرى.

المتعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *