تعد نسبة الشفاء من سرطان المثانة من النسب المرتفعة للشفاء بين أنواع السرطانات المختلفة، وذلك لأن سرطان المثانة من السرطانات التي تكتشف مبكرًا قبل أن تتفاقم وتنتشر انتشارًا يصعُب معه السيطرة عليها.
ويرجع هذا إلى ارتباط سرطان المثانة بأعراض واضحة ومحسوسة، يشعر بها المريض سريعًا بعد الإصابة، فيذهب فورًا إلى زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج، فيتم الكشف عن الورم السرطاني في مرحلة مبكرة، بما يضمن أن تكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة مرتفعة إلى حد بعيد، حيث تقدر نسبة الشفاء من سرطان المثانة بـ 80% من الحالات التي تكتشف مبكرًا، وهي نسبة جيدة جدًا ومطمئنة جدًا للمرضى.
المهم: أن لا يتأخر المريض في التوجه إلى الطبيب بمجرد الشعور بأي عرض من الأعراض المعروفة، لأن سرعة التحرك هي الضامن الأساسي لأن تكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة مرتفعة كما وضحنا.
كيف ينشأ الورم السرطاني في المثانة؟ وما هي الأسباب المؤدية إلى الإصابة به؟
يحدث سرطان المثانة بفعل طفرة أو تحور جيني، يتسبب في نمو غير طبيعي للخلايا
ويؤدي إلى تكاثرها بمعدلات غير معتادة، فتتراكم هذه الخلايا بعضها فوق بعض، فتكوِّن الورم السرطاني
وإلى الآن؛ لم يضع الأطباء والباحثون أيديهم بصورة أكيدة ونهائية على سبب نشوء أو ظهور هذه الطفرة
أو التحور الجيني، بما يعني أن السبب المباشر وراء حدوث السرطان لا يزال غير مقطوع به علميًا إلى الآن
لكن، هناك بعض العوامل المشتركة التي وجدها الأطباء في أغلب حالات الإصابة بسرطان المثانة
فتم تصنيف هذه العوامل كعوامل مساهمة أو مساعدة أو مرجِّحة للإصابة بسرطان المثانة
بمعنى: أن وجود أحد هذه العوامل لا يقتضي حتمية الإصابة بسرطان المثانة
لكن وجودها يعني أن المريض عرضة للإصابة بدرجة أكبر من غيره ممن لا توجد لديهم هذه العوامل
ومن أهم هذه العوامل المساعدة على الإصابة بسرطان المثانة:
- الإفراط في التدخين، وإدمان الكحوليات.
- التعرض للإشعاعات أو الكيماويات بصورة مكثفة (كما في المصانع والمعامل غير الآمنة مثلًا).
- إثارة جدار المثانة أو الغشاء المبطن لها بصورة مستمرة (بسبب وجود حصوات لم يتم علاجها مثلًا).
- الإصابة ببعض أنواع العدوى الطفيلية (مثل البلهارسيا المنتشرة في الأرياف المصرية).
- وجود تاريخ عائلي مع المرض (وجود العامل الجيني الوراثي).
أ.د. أحمد فاروق استاذ م.جراحة المسالك البولية
مدير وحدة جراحة المسالك البوليه بمستشفى عين شمس التخصصي سابقا
محاضر ومدرب في جراحات المناظير البولية في المؤتمر السنوي IGLUC
استشاري وأستاذ جراحة المسالك البولية فى: مستشفى كليوباترا، مستشفى القاهرة التخصصي، مستشفى عين شمس التخصصي، المستشفى الجوي التخصصي
محاضر ومدرب في جراحات الناصور البولي النسائي بالجمعية الدولية والجمعية العربية للتحكم البولي
- هل ترتبط بعض أعراض سرطان المثانة بالجنس؟
نظرًا لاختلاف الهيئة أو التكوين أو الوضع التشريحي للجهاز البولي عند الذكور عن الجهاز البولي عند الإناث؛ يعتقد البعض وجود بعض الأعراض المرتبطة بالجنس لسرطان المثانة، بمعنى: أن هناك اختلاف في بعض اعراض سرطان المثانة عند الرجال عن اعراض سرطان المثانة عند النساء ، ويخبرنا الأطباء المختصون بأن هذا الظن غير خاطئ تمامًا وغير صحيح تمامًا في الوقت ذاته، وذلك لأن أعراض سرطان المثانة واحدة عند الجنسين، ولا وجود لأي اختلاف في نوع الأعراض أو طبيعتها، لكن الاختلاف في الأعراض الذي يترتب على اختلاف الوضع التشريحي يكون في سرعة ظهور الأعراض ودرجة حدتها، فعند الرجال، تكون الأعراض أشد وأسرع في الظهور منها عند السيدات، وهذا ما نقصده بأن الأعراض لا تختلف في النوع أو الطبيعة، لكنها تختلف في الوصف.
ما هي ميزة استئصال ورم المثانة بالمنظار عند د. أحمد فاروق؟
استئصال ورم المثانة بالمنظار عند د. أحمد فاروق، افضل دكتور مسالك بولية في مصر الجديدة ، يضمن للمريض وجود أمل كبير في الحفاظ على المثانة وعلى وظائفها في حالات كثيرة إذا لم تكن هناك ضرورة طبية للاستئصال الكلي أو الجذري، وذلك لإمكانية استهداف الورم وحده بدقة دون الإضرار بالأنسجة المحيطة، بما يعني أن يكون الإجراء أبسط وأخف، وأن تكون تكلفة منظار المثانة أقل وأخفض.