عملية البروستاتا بالمنظار

البروستاتا هي إحدى الغدد المكونة للجهاز التناسلي عند الذكور، وتوجد أسفل تجويف البطن فوق الأعضاء التناسلية المذكرة، وتحيط ببداية أنبوب مجرى البول عند موضع خروجه من المثانة، ولهذه الغدة وظائف متعددة، فهي تساهم في إفراز السائل المنوي بالاشتراك مع غدة أخرى من الغدد التناسلية وهي غدة كوبر، كما تساهم البروستاتا في تدفق الدم إلى النسيج الكهفي في القضيب لحدوث الانتصاب عند الاتصال الجنسي، ولها كذلك مساهمة هامة في ضبط قوام وتكوين السائل المنوي بما يجعله صالحًا لحياة الحيوانات المنوية وحركتها و في هذا المقال نتعرف على عملية البروستاتا بالمنظار و اهميتها.

يقصد به التضخم الحميد بالبروستاتا وهو مرض شائع بين الرجال وتزيد نسبته بازدياد عمر الرجل فتصل لحوالى 25% للرجال   فوق الخمسين, بينما تصل الى 75% للرجال فوق السبعين عام.

يتم تشخيصه عن طريق الفحص الاكلينيكى بجانب بعض الفحوصات مثل تحليل بول و تحليل دلالات الاورام بجانب اشعه موجات فوق صوتيه.

يحدث هذا بسبب تغير فى نسب الانواع المختلفه للتستوستيرون بسبب عامل السن

مما يؤدى الى زياده حجم البروستاتا التى بدورها تؤدى الى ضغط البروستاتا على عنق المثانه البوليه و مجرى البول الخلفى مما يؤدى الى الاعراض الشهيره لهذا المرض.

اعراضه:

• الاستيقاظ المتكرر ليلا للتبول.
• ضعف اندفاع البول
• صعوبه فى بدايه التبول
• عدم التفريغ الكامل للبول
• التردد المفرط للتبول
• عدم التحكم فلى البول قبل الوصول للحمام
• و اخيرا فى الحالات المتقدمه قد يحدث احتباس بولى كامل او ارتفاع فى وظائف الكلى مما يضطر المريض لتركيب قسطرة بولية

العلاج:

معظم الحالات تستجيب للعلاجات الدوائيه و لكن فى بعض الحالات يحتاج الطبيب للتدخل باحد الطرق التاليه للتخلص نهائيا من هذا التضخم كالاتى:

اولا: العلاج بتقنيه ال REZUM :

تتميز هذه التقنيه بانه يمكن عملها بالعياده الخارجيه تحت مخدر موضعى فى معظم الحالات و لا تستغرق سوى دقائق معدوده و تؤدى الى انكماش حجم البروستاتا و بالتالى التخلص من اعراضها.

و بالتالى يمكن استخدام هذه التقنيه بأمان فلى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحيه متعدده و التى تتعارض مع الدخول للعمليات المعتادده, و ايضا المرضى الذين يعانون من سيوله بالدم او يتناولون ادويه للسيوله لا يمكن ايقافها.

من اهم مميزات هذه التقنيه هو عدم حدوث الاثر الجانبى الشهير لادويه البروستاتا او الطرق الجراحيه الاخرى لاستئصال البروستاتا الا و هو القذف المرتجع و بالتالى لا يؤثر على الحاله الجنسيه للمريض.

ثانيا: استئصال البروستاتا بالليزر:

ويتم ذلك عن طريق المنظار تحت بنج نصفى سواء  بتبخيرها او استئصالها و تفتيتها

حيث يعتبر استخدام الليزر من افضل طرق التخلص من تضخم البروستاتابصرف النظر عن حجمها

و يتميز الليزر بعدم وجود اى نزيف اثناء او بعد العمليه كما انه يحتاج يوم واحد فقط لوجود قسطرة بوليه و ايضا يوم واحد فقط للاقامه بالمستشفى.

ثالثا: استئصال البروستاتا بالتبخير:

و يتم ذلك عن طريق المنظار باستخدام جهاز البلازما

و تعتبر احدى الطرق الامنه لاستئصال البروستاتا حت حجم من 120 الى 140 جم.

ما الذي يجعل البروستاتا بحاجة إلى إجراء عملية استئصال؟

على الرغم من الأهمية الكبيرة لغدة البروستاتا؛ قد تكون هناك حاجة طبية ماسة إلى إجراء عملية استئصال لهذه الغدة في حالات محددة، وقد يكون هذا الاستئصال جزئيًا، بمعنى أن يتم استئصال جزء محدد من الغدة مع الإبقاء على الجزء الآخر، وقد يكون الاستئصال كليًا أو جذريًا، بمعنى أن يتم استئصال الغدة بكاملها مع بعض الأنسجة المحيطة بها للأمان، ومن أهم الحالات التي تستدعي الاستئصال بنوعيه:

• بعض حالات تضخم البروستاتا: تضخم البروستاتا من الاضطرابات الشهيرة التي تصيب غدة البروستاتا، وهو انتفاخ أو ورم حميد غير سرطاني، لكنه يتسبب في بعض الآلام الشديدة والصعوبات الكبيرة فيما يخص عملية إخراج البول، وعادة ما يتم علاج التضخم الحميد باستخدام طرق أخرى غير الاستئصال للحفاظ على الغدة وعلى وظائفها، لكن قد تستدعي بعض درجات التضخم الشديد والمضاعف إجراء عملية استئصال جزئي لغدة البروستاتا، لصعوبة الاعتماد على طريقة علاجية أخرى بمفردها.
• أورام البروستاتا الخبيثة (سرطان البروستاتا): تعتبر الأورام السرطانية في البروستاتا هي السبب الرئيسي خلف أغلب عمليات استئصال البروستاتا، وفي الغالب يكون الاستئصال جذريًا أو كليًا، بمعنى أن الغدة يتم استئصالها بالكامل، مع بعض الأنسجة المحيطة أيضًا، لضمان التخلص من الخلايا السرطانية نهائيًا.